كثيرة هي المؤشرات التي تشير إلى أن الموظف لا يحب عمله، منها ما يطرحه بطريقة طريفة كتاب (أحب مديري) من تأليف جين بيرت.
من هذه المؤشرات الطريفة التي يتضمنها الكتاب:
- تقديم طلب تقاعد في سن الثلاثين.
- يتمنى الموظف لو أن له توءماً يشبهه تماماً حتى يذهب إلى عمله بدلاً منه بين وقت وآخر.
- اختيار الطريق الأصعب المؤدي إلى مقر العمل.
- يسأل الموظف مديره إذا كان من سياسة الشركة مكافأة السلوك الجيد بإجازة.
- تم توبيخ الموظف عدة مرات لأن عويله يزعج الموظفين الآخرين.
أما المؤشرات الأخرى التي يمكن إضافتها فهي حسب رأينا:
- عدم الالتزام بساعات العمل.
- تأخير إنجاز المهام (التسويف).
- الإنجاز السريع غير الجيد بهدف التخلص من المهمة.
- تعمد المشاكسات مع زملاء العمل.
- كثرة طلب الإجازات.
- كثرة الشكاوى والانتقادات.
- كثرة الجدل مع المدير.
- التسبب في مشكلات بين زملاء العمل.
- يفرح بتجربة جرس إنذار الحريق.
المؤشرات كثيرة وتختلف من شخص لآخر. المهم هو كيف نتعامل مع هذا السلوك؟ الخطوة الأولى هي الحوار المباشر معه للتعرف على أسباب عدم حبه لعمله، ثم التوصل معه إلى حلول هي بمثابة الفرصة له للتغيير.
العلاقة السلبية بين الموظف وعمله لها أسباب كثيرة قد يكون أحدها أن الموظف بحاجة للتدريب كي يتقن العمل، أو لا يجد التعاون من الزملاء، أو ساعات العمل، أو أسلوب المدير، وغير ذلك من أسباب منها ما يتعلق بشخصية الموظف. وحتى في هذه الحالة من مسؤولية الإدارة أن تنطلق من مبدأ (لا يوجد موظف سيئ) وبهذا التفكير الإيجابي ستصل الإدارة إلى حلول منها التدريب ومنها تغيير عمل الموظف.
وربما تكتشف الإدارة من خلال الحوار مع الموظف بعض السلبيات أو المشكلات في بيئة العمل في المنظمة ككل أو في إحدى الإدارات. في هذه الحالة يكون ذلك الحوار فرصة للمنظمة للتغيير وجعل بيئة العمل محققة للرضا الوظيفي الذي يخدم أهداف المنظمة والأفراد.